الغابون: ماكرون في زيارة دولة لتعزيز الشراكة الثنائية
- jetlinercmr
- قبل 3 أيام
- 2 دقيقة قراءة

الرئيس الفرنسي يقوم بأول زيارة له إلى الغابون منذ وصول بريس أوليغوي نغويما إلى السلطة. وتأتي هذه الزيارة في إطار جولة أفريقية.
شرع إيمانويل ماكرون، يوم الأحد 23 نوفمبر 2025، في زيارة دولة إلى الغابون تهدف إلى «تعزيز وتجديد» الشراكة الثنائية.
وستركز المباحثات مع نظيره بريس أوليغوي نغويما على تعزيز العلاقات الدبلوماسية، والقضايا الاقتصادية والطاقة، والأمن، بالإضافة إلى الأولويات البيئية، وفقًا للبيان الصادر عن جمهورية الغابون.
يسعى الغابون إلى تنويع اقتصاده، الذي لا يزال يعتمد إلى حد كبير على النفط، حيث من المتوقع أن ينخفض إنتاجه بنسبة 3٪ بحلول عام 2026، وفقًا للسلطات الغابونية. ويستهدف البلد تحقيق نمو خارج قطاع النفط بنسبة 9.2٪ لرفع النمو الإجمالي إلى 7.9٪ مقابل 3.4٪ في عام 2024. وتعتمد هذه الطموحات على قطاع البناء والأشغال العامة، الذي يشهد بالفعل تقدمًا كبيرًا (+48٪ في 2024) بفضل المشاريع الكبرى للبنية التحتية، وعلى التصنيع وتحويل الموارد المحلية من الطاقة والمعادن، وكذلك على الزراعة والصيد، المتوقع أن ينمو بنسبة 5.9٪ في 2026.
وفي هذا السياق، تلعب فرنسا دورًا ملموسًا في دعم التنمية في الغابون. فهي المورد الرئيسي للبلاد (25٪ من السوق) وتمول عبر الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) مشاريع بنية تحتية كبرى، بما في ذلك تحديث خط سكة الحديد الغابوني Transgabonais بقيمة 203 ملايين يورو (234 مليون دولار)، فضلاً عن استثمارات مهمة في الطرق والمرافق الحضرية.
في قطاع التعليم، مكّن مشروع PISE من بناء مئات الفصول الدراسية، مما أتاح للعديد من الأطفال، يزيد عددهم عن 22,000 طفل، الالتحاق بالمدارس. كما تسهم فرنسا في مبادرات الإدارة المستدامة للغابات، مثل مشروع «تعزيز القدرات المؤسسية وتحديث قطاع الغابات» (RIMOSD).
تأتي هذه الزيارة بعد زيارة الرئيس أوليغوي نغويما إلى باريس في مايو 2025، وتندرج، وفقًا للرئاسة الغابونية، في إطار «دينامية سياسية متجددة بعمق»، تقوم على حوار متكافئ بين الطرفين.
وبخلاف الانقطاع الذي شهدته عدة دول في منطقة الساحل بين 2021 و2023 بعد الانقلابات، اختارت السلطات الغابونية الحفاظ على تعاونها مع فرنسا. وعلى الصعيد الاقتصادي، تظل فرنسا المورد الرئيسي للغابون، حيث تمثل 25٪ من السوق، وفقًا لوزارة الخارجية الفرنسية.
وتأتي هذه الزيارة ضمن الجولة الأفريقية لإيمانويل ماكرون، التي بدأت يوم الخميس 20 نوفمبر من موريشيوس، وتهدف إلى المشاركة في عدة قمم وتعزيز الروابط الثنائية مع هذه الدول الاستراتيجية.



تعليقات